قوله تعالى هذه ناقة الله في إضافتها إليه قولان أحدهما أن ذلك للتخصيص والتفضيل كما يقال بيت الله والثاني لأنها كانت بتكوينه من غير سبب .
قوله تعالى لكم اية أي علامة تدل على قدرة الله وإنما قال لكم لأنهم هم الذين اقترحوها وإن كانت آية لهم ولغيرهم .
وفي وجه كونها آية قولان .
احدهما أنها خرجت من صخرة ملساء فتمخضت بها تمخض الحامل ثم انفلقت عنها على الصفة التي طلبوها .
والثاني أنها كانت تشرب ماء الوادي كله في يوم وتسقيهم اللبن مكانه .
قوله تعالى فذروها تأكل في أرض الله قال ابن الانباري ليس عليكم مؤنتها وعلفها وتأكل مجزوم على جواي الشرط المقدر أي إن تذروها تأكل .
قوله تعالى ولا تمسوها بسوء أي لا تصيبوها بعقر .
قوله تعالى وبوأكم في الأرض أي أنزلكم يقال تبوأ فلان منزلا إذا نزله وبوأته أنزلته قال الشاعر ... وبوئت في صميم معشرها ... فتم في قومها مبوؤوها ... .
أي أنزلت من الكريم في صميم النسب قاله الزجاج .
قوله تعالى تتخذون من سهولها قصورا السهل ضد الحزن والقصر