ستة آلاف سنة يتوهمه في ستة أيام عند تصفح قوله إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فان قيل فهلا خلقها في لحظة فانه قادر فعنه خمسة أجوبة .
أحدها أنه أراد أن يوقع في كل يوم أمرا تستعظمه الملائكة ومن يشاهده ذكره ابن الانباري .
والثاني أن التثبت في تمهيد ما خلق لآدم وذريته قبل وجوده أبلغ في تعظيمه عند الملائكة .
والثالث أن التعجيل أبلغ في القدرة والتثبيت أبلغ في الحكمة فأراد إظهار حكمته في ذلك كما يظهر قدرته في قوله كن فيكون .
والرابع أنه علم عباده التثبت فاذا تثبت من لا يزل كان ذو الزلل أول بالتثبت .
والخامس أن ذلك الإمهال في خلق شيء بعد شيء ابعد من أن يظن أن ذلك وقع بالطبع أو بالاتفاق .
قوله تعالى ثم استوى على العرش قال الخليل بن أحمد العرش السرير وكل سرير لملك يسمى عرشا وقلما يجمع العرش إلا في اضطرار واعلم أن ذكر العرش مشهور عند العرب في الجاهلية والإسلام قال أمية بن أبي الصلت ... مجدوا الله فهو للمجد أهل ... ربنا في السماء أمسى كبيرا ... بالبناء الأعلى الذي سبق الناس ... وسوى فوق السماء سريرا ... شرجعا لا يناله ناظر العي ... ن ترى دونه الملائك صورا ... .
وقال كعب إن السموات في العرش كالقنديل معلق بين السماء والأرض