والخامس أنهم قوم رضي عنهم آباؤهم دون أمهاتهم أو أمهاتهم دون أبائهم رواه عبد الوهاب بن مجاهد عن إبراهيم .
والسادس أنهم الذين ماتوا في الفترة ولم يبدلوا دينهم قاله عبد العزيز بن يحيى .
والسابع أنهم أنبياء حكاه ابن الانباري .
والثامن أنهم أولاد المشركين ذكره المنجوفي في تفسيرة .
والتاسع أنهم قوم عملوا لله لكنهم راؤوا في عملهم ذكره بعض العلماء .
والقول الثاني أنهم ملائكة قاله أبو مجلز واعترض عليه فقيل إنهم رجال فكيف تقول ملائكة فقال إنهم ذكور وليسوا باناث وقيل معنى قوله وعلى الأعراف رجال أي على معرفة أهل الجنة من أهل النار ذكره الزجاج وابن الانباري وفيه بعد وخلاف للمفسرين .
قوله تعالى يعرفون كلا بسيماهم أي يعرف أصحاب الأعراف أهل الجنة وأهل النار وسيما أهل الجنة بياض الوجوه وسيما أهل النار سواد الوجوه وزرقة العيون والسيما العلامة وإنما عرفوا الناس لأنهم على مكان عال يشرفون فيه على أهل الجنة والنار ونادوا يعني أصحاب الأعراف أصحاب الجنة أن سلام عليكم وفي قوله لم يدخلوها وهم يطمعون قولان .
أحدهما أنه إخبار من الله تعالى لنا أن أصحاب الأعراف لم يدخلوا الجنة وهم يطمعون في دخولها قاله الجمهور .
والثاني أنه إخبار من الله تعالى لأهل الأعراف إذا رأوا زمرة يذهب بها إلى الجنة أن هؤلاء لم يدخلوها وهم يطمعون في دخولها هذا قول السدي .
وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين