والثالث لا تشركوا فمعنى الإسراف هاهنا الإشراك قاله مقاتل .
والرابع لا تأكلوا من الحلال فوق الحاجة قاله الزجاج .
ونقل أن الرشيد كان له طبيب نصراني حاذق فقال لعلي بن الحسين بن واقد ليس في كتابكم من علم الطب شيء فقال علي قد جمع الله تعالى الطب في نصف آية من كتابنا قال ما هي قال قوله تعالى وكلوا واشربوا ولا تسرفوا قال النصراني ولا يؤثر عن نبيكم شيء من الطب فقال قد جمع رسولنا علم الطب في ألفاظ يسيرة قال وما هي قال المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء وعودوا كل بدن ما اعتاد فقال النصراني ما ترك كتابكم ولا نبيكم لجالينوس طبا .
قال المصنف هكذا نقلت هذه الحكاية إلا أن هذا الحديث المذكور فيها عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم لا يثبت وقد جاءت عنه في الطب أحاديث قد ذكرتها في كتاب لقط المنافع في الطب .
قل من حرم زينة الله التي أخرج لعبادة والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون .
قوله تعالى قل من حرم زينة الله في سبب نزولها ثلاثة أقوال