والثاني أنهم الذين جعلوا السائبة والوصيلة والحام وتلك الفاحشة روى هذا المعنى أبو صالح عن ابن عباس .
والثالث أنهم المشركون والفاحشة الشرك قاله الحسن وعطاء قال الزجاج فأعلمهم D أنه لا يأمر بالفحشاء لأن حكمته تدل على أنه لا يفعل إلا المستحسن والقسط العدل والعدل ما استقر في النفوس أنه مستقيم لا ينكره مميز فكيف يأمر بالفحشاء وهي ما عظم قبحه .
قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون .
قوله تعالى وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد فيه أربعة أقوال .
أحدها إذا حضرت الصلاة وأنتم عند مسجد فصلوا فيه ولا يقولن أحدكم أصلي في مسجدي قاله ابن عباس والضحاك واختاره ابن قتيبة .
والثاني توجهوا حيث كنتم في الصلاة إلى الكعبة قاله مجاهد والسدي وابن زيد .
والثالث اجعلوا سجودكم خالصا لله تعالى دون غيره قاله الربيع بن أنس .
والرابع اقصدوا المسجد في وقت كل صلاة أمرا بالجماعة لها ذكره الماوردي وفي قوله وادعوه قولان .
أحدهما أنه العبادة والثاني الدعاء وفي قوله مخلصين له الدين قولان .
أحدهما مفردين له العبادة والثاني موحدين غير مشركين .
وفي قوله كما بدأكم تعودون ثلاثة أقوال .
أحدها كما بدأكم سعداء وأشقياء كذلك تبعثون روى هذا المعنى