الباطل وعن أيمانهم من قبل آخرتهم وعن شمائلهم من أمر الدنيا قاله أبو صالح .
والخامس من بين أيديهم وعن أيمانهم من حيث يبصرون ومن خلفهم وعن شمائلهم من حيث لا يبصرون نقل عن مجاهد أيضا .
والسادس أن المعنى لأتصرفن لهم في الإضلال من جميع جهاتهم قاله الزجاج وأبو سليمان الدمشقي فعلى هذا يكون ذكر هذه الجهات للمبالغة في التأكيد .
والسابع من بين أيديهم فيما بقي من أعمارهم فلا يقدمون فيه على طاعة ومن خلفهم فيما مضى من أعمارهم فلا يتوبون فيه من معصية وعن أيمانهم من قبل الغنى فلا ينفقونه في مشكور وعن شمائلهم من قبل الفقر فلا يمتنعون فيه من محظور قاله الماوردي .
قوله تعالى ولا تجد أكثرهم شاكرين فيه قولان .
أحدهما موحدين قاله ابن عباس .
والثاني شاكرين لنعمتك قاله مقاتل فان قيل من أين علم إبليس ذلك فقد أسلفنا الجواب عنه في سورة النساء .
قال اخرج منها مذؤما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين .
قوله تعالى قال فاخرج منها مذؤوما قرأ الأعمش مذوما بضم الذال