والثاني كان جاهلا فعلمناه قاله الماوردي وقرأ نافع ميتا بالتشديد قال أبو عبيدة الميتة مخففة من ميتة والمعنى واحد وفي النور ثلاثة أقوال .
أحدها أنه الهدى قاله ابن عباس والثاني القرآن قاله الحسن والثالث العلم وفي قوله يمشي به في الناس ثلاثة أقوال .
أحدها يهتدي به في الناس قاله مقاتل والثاني يمشي به بين الناس إلى الجنة والثالث ينشر به دينه في الناس فيصير كالماشي ذكرهما الماوردي .
قوله تعالى كمن مثله المثل صلة والمعنى كمن هو في الظلمات وقيل المعنى كمن لو شبه بشيء كان شبيهه من في الظلمات وقيل المراد بالظلمات هاهنا الكفر .
قوله تعالى وكذلك زين أي كما بقي هذا في ظلماته لا يتخلص منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون من الشرك والمعاصي .
وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون .
قوله تعالى وكذلك جعلنا في كل قرية أي وكما زينا للكافرين عملهم فكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها وقيل معناه وكما جعلنا فساق مكة أكابرها فكذلك جعلنا فساق كل قرية أكابرها وإنما جعل الأكابر فساق كل قرية لأنهم أقرب إلى الكفر بما أعطوا من الرياسة والسعة وقال ابن قتيبة تقدير الآية وكذلك جعلنا في كل قرية مجرميها أكابر وأكابر لا ينصرف وهم العظماء .
قوله تعالى ليمكروا فيها قال أبو عبيدة المكر والخديعة والحيلة