كذبتك عينك أم رأيت بواسط ... غلس الظلام من الرباب خيالا ... .
أراد أكذبتك قال ابن الأنباري وهذا القول شاذ لأن حرف الاستفهام لا يضمر إذ كان فارقا بين الإخبار والاستخبار وظاهر قوله هذا ربي أنه إشارة إلى الصانع وقال الزجاج كانوا أصحاب نجوم فقال هذا ربي أي هذا الذي يدبرني فاحتج عليهم أن هذا الذي تزعمون أنه مدبر لا نرى فيه إلا أثر مدبر وأفل بمعنى غاب يقال أفل النجم يأفل ويأفل أفولا .
قوله تعالى لا أحب الآفلين أي حب رب معبود لأن ما ظهر وأفل كان حادثا مدبرا .
فلما رأ القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين فلما رأ الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون .
قوله تعالى فلما رأى القمر قال ابن قتيبة سمي القمر قمرا لبياضه والأقمر الأبيض وليلة قمراء أي مضيئة فأما البازغ فهو الطالع ومعنى لئن لم يهدني لئن لم يثبتني على الهدى فان قيل لم قال في الشمس هذا ولم يقل هذه فعنه أربعة أجوبه .
أحدها أنه رأى ضوء الشمس لا عينها قاله محمد بن مقاتل والثاني