وكانت أمه تختلف إليه فترضعه حتى شب وتكلم فقال لأمه من ربي فقالت أنا قال فمن ربك قالت أبوك قال فمن رب أبي قالت اسكت فسكت فرجعت إلى زوجها فقالت إن الغلام الذي كنا نتحدث أنه يغير دين أهل الأرض ابنك فأتاه فقال له مثل ذلك فلما جن عليه الليل دنا من باب السرب فنظر فرأى كوكبا قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم رأى بفتح الراء والهمزة وقرأ أبو عمرو رإى بفتح الراء وكسر الهمزة وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم رإى بكسر الراء والهمزة واختلفوا فيها إذا لقيها ساكن وهو آت في ستة مواضع رأى القمر فلما رأى الشمس وفي النحل وإذا رأى الذين ظلموا وإذا رأى الذين أشركوا وفي الكهف ورأى المجرمون النار وفي الأحزاب ولما رأى المؤمنون وقرأ أبو بكر عن عاصم وحمزة إلا العبسي وخلف في اختياره بكسر الراء وفتح الهمزة في الكل وروى العبسي كسرة الهمزة أيضا وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي بفتح الراء والهمزة فان اتصل ذلك بمكنى نحو رآك ورآه ورآها فان حمزة والكسائي وخلف والوليد عن ابن عامر والمفضل وأبان والقزاز عن عبد الوارث والكسائي عن أبي بكر يكسرون الراء ويميلون الهمزة .
وفي الكوكب الذي رآه قولان .
أحدهما أنه الزهرة قاله ابن عباس وقتادة والثاني المشتري قاله مجاهد والسدي .
قوله تعالى قال هذا ربي فيه ثلاثة أقوال