والثاني أن المراد بالرسل ملك الموت وحده قاله مقاتل .
والثالث أنهم الحفظة قاله الزجاج .
قوله تعالى وهم لا يفرطون قال ابن عباس لا يضيعون فان قيل كيف الجمع بين قوله توفته رسلنا وبين قوله قل يتوفاكم ملك الموت فعنه جوابان .
أحدهما أنه يجوز أن يريد بالرسل ملك الموت وحده وقد يقع الجمع على الواحد والثاني أن أعوان ملك الموت يفعلون بأمره فأضيف الكل إلى فعله .
وقيل توفي أعوان ملك الموت بالنزع وتوفي ملك الموت بأن يأمر الأرواح فتجيب ويدعوها فتخرج وتوفي الله تعالى بأن يخلق الموت في الموت .
ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين .
قوله تعالى ثم ردوا إلى الله يعني العباد وفي متولي الرد قولان .
أحدهما أنهم الملائكة ردتهم بالموت إلى الله تعالى .
والثاني أنه الله D ردهم بالبعث في الآخرة وفي معنى ردهم إلى الله تعالى قولان .
أحدهما أنهم ردوا إلى المكان الذي لا يملك الحكم فيه إلا الله وحده .
والثاني أنهم ردوا إلى تدبيره وحده لأنه لما أنشأهم كان منفردا بتدبيرهم فلما مكنهم من التصرف صاروا في تديبر أنفسهم ثم كفهم عنه بالموت فصاروا مردودين إلى تدبيره