والخامس الوصلة إلى علم الغيب إذا استعلم قاله الزجاج .
والسادس عواقب الأعمار وخواتيم الأعمال .
والسابع ما لم يكن هل يكون أم لا يكون وما يكون كيف يكون وما لا يكون إن كان كيف يكون فأما البر فهو القفر وفي البحر قولان أحدهما أنه الماء قاله الجمهور والثاني أنه القرى قاله مجاهد .
قوله تعالى وما تسقط من ورقة إلا يعلمها قال الزجاج المعنى أنه يعلمها ساقطة وثابتة كما تقول ما يجيئك أحد إلا وأنا أعرفه ليس تأويله اعرفه في حال مجيئه فقط فأما ظلمات الأرض فالمراد بها بطن الأرض .
وفي الرطب واليابس خمسة أقوال .
أحدها أن الرطب الماء واليابس البادية والثاني الرطب ما ينبت واليابس مالا ينبت والثالث الرطب الحي واليابس الميت والرابع الرطب لسان المؤمن يذكر الله واليابس لسان الكافر لا يتحرك بذكر الله والخامس أنهما الشيء ينتقل من إحدى الحالتين إلى الأخرى فهو يعلمه رطبا ويعلمه يابسا وفي الكتاب المبين قولان .
أحدهما أنه اللوح المحفوظ قاله مقاتل والثاني أنه علم الله المتقن ذكره الزجاج فان قيل ما الفائدة في إحصاء هذه الأشياء في كتاب فعنه ثلاثة أجوبة ذكرهن ابن الأنباري .
أحدها أنه أحصاها في كتاب لتقف الملائكة على نفاذ علمه .
والثاني أنه نبه بذلك عباده على تعظيم الحساب وأعلمهم أنه لا يفوته ما يصنعون لأن من يثبت مالا ثواب فيه ولا عقاب فهو إلى إثبات ما فيه ثواب وعقاب أسرع