ثم اسطار ثم اساطير جمع الجمع مثل قول وأقوال وأقاويل .
والقول الثاني أن معنى أساطير الأولين الترهات قال أبو عبيدة واحد الأساطير أسطورة وإسطارة ومجازها مجاز الترهات قال ابن الأنباري الترهات عند العرب طرق غامضة ومسالك مشكلة يقول قائلهم قد أخذنا في ترهات البسابس يعني قد عدلنا عن الطريق الواضح إلى المشكل وعما يعرف إلى مالا يعرف والبسابس الصحاري الواسعة والترهات طرق تتشعب من الطريق الأعظم فتكثر وتشكل فجعلت مثلا لما لا يصح وينكشف .
فان قيل لم عابوا القرآن بأنه أساطير الأولين وقد سطر الأولون ما فيه علم وحكمة وما لا عيب على قائله فعنه جوابان .
أحدهما أنهم نسبوه إلى أنه ليس بوحي من الله .
والثاني أنهم عابوه بالإشكال والغموض استراحة منهم إلى البهت والباطل فعلى الجواب الأول تكون أساطير من التسطير وعلى الثاني تكون بمعنى الترهات وقد شرحنا معنى الترهات .
قوله تعالى وهم ينهون عنه وينأون عنه في سبب نزولها قولان .
أحدهما أن أبا طالب كان ينهى المشركين أن يؤذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتباعد عما جاء به فنزلت فيه هذه الآية رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس وهو قول عمرو بن دينار وعطاء بن دينار والقاسم بن مخيمرة وقال مقاتل