وقال ابن الأنباري المعنى أنهم افتتنوا بقولهم هذا إذا كذبوا فيه ونفوا عن أنفسهم ما كانوا معروفين به في الدنيا .
قوله تعالى إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر والله ربنا بكسر الباء وقرأ حمزة والكسائي وخلف بنصب الراء .
وفي هؤلاء القوم الذين هذا وصفهم قولان .
أحدهما أنهم المشركون والثاني المنافقون .
ومتى يحلفون فيه ثلاثة أقوال .
أحدها إذا رأوا أنه لا يدخل الجنة إلا من كان مسلما قالوا تعالوا نكابر عن شركنا فحلفوا قاله ابن عباس .
والثاني أنهم إذا دخلوا النار ورأوا أهل التوحيد يخرجون حلفوا واعتذروا قاله سعيد بن جبير ومجاهد