وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير .
قوله تعالى وهو القاهر فوق عباده القاهر الغالب والقهر الغلبة والمعنى أنه قهر الخلق فصرفهم على ما أراد طوعا وكرها فهو المستعلي عليهم وهم تحت التسخير والتذليل .
قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ أئنكم لتشهدون أن مع الله إلهة أخرى قل لا أشهد قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون .
قوله تعالى قل أي شيء أكبر شهادة سبب نزولها أن رؤساء مكة أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا محمد ما نرى أحدا يصدقك بما تقول ولقد سألنا عنك اليهود والنصارى فزعموا أنه ليس لك عندهم ذكر ولا صفة فأرنا من يشهد أنك رسول الله فنزلت هذه الآية رواه أبو صالح عن ابن عباس ومعنى الآية قل لقريش أي شيء أعظم شهادة فان أجابوك وإلا فقل الله وهو شهيد بيني وبينكم على ما أقول .
وقال الزجاج أمر الله أن يحتج عليهم بأن شهادة الله في نبوته أكبر شهادة وأن القرآن الذي أتى به يشهد له أنه رسول الله وهو قوله وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ففي الإنذار به دليل على نبوته لأنه لم يأت أحد بمثله ولا يأتي وفيه خبر ما كان وما يكون ووعد فيه بأشياء فكانت كما قال وقرأ عكرمة وابن السميفع والجحدري وأوحي إلي بفتح الهمزة والحاء القرآن بالنصب فأما الإنذار فمعناه التخويف ومعنى ومن بلغ أي من بلغ إليه هذا القرآن فإني نذير له قال القريظي من بلغه القرآن