والخامس أنه عجب الذنب وهو عظم بني عليه البدن روي عن سعيد بن جبير .
والسادس أنه اللسان قاله الضحاك .
وفي الكلام اختصار تقديره فقلنا اضربوه ببعضها ليحيا فضربوه فيحي فقام فأخبر بقاتله .
وفي قاتله أربعة أقوال أحدها بنو أخيه رواه عطية عن ابن عباس والثاني ابنا عمه رواه أبو صالح عن ابن عباس وهذان القولان يدلان على أن قاتله أكثر من واحد والثالث ابن أخيه قال السدي عن أشياخه وعبيدة والرابع أخوه قاله عبد الرحمن بن زيد .
قوله تعالى كذلك يحيي الله الموتى فيه قولان .
احدهما انه خطاب لقوم موسى والثاني لمشركي قريش احتج عليهم إذ جحدوا البعث بما يوافق عليه أهل الكتاب قال ابو عبيدة وآياته عجائبه ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون .
قوله تعالى ثم قست قولبكم قال ابراهيم بن السري قست في اللغة غلظت ويبست وعست فقسوة القلب ذهاب اللين والرحمة والحشوع منه والقاسي والعاسي الشديد الصلابة وقال ابن قتيبة قست وعست وعتت واحد أي يبست .
وفي المشار إليهم بها قولان احدهما جميع بني اسرائيل والثاني القاتل قال ابن عباس قال الذين قتلوه بعد أن سمى قاتله والله ما قتلناه وفي كاف ذلك ثلاثة أقوال أحدها أنه إشارة الى إحياء الموتى فيكون الخطاب لجميع بني اسرائيل والثاني