ما ورد في التمائم والتولة .
وإذا علمت هذا فاعلم أن الرزية كل الرزية والبلية كل البلية أمر غير ما ذكرناه من التوسل المجرد والتشفع بمن له الشفاعة وذلك ما صار يعتقده كثير من العوام وبعض الخواص في أهل القبور وفي المعروفين كثير من العوام وبعض الخواص في أهل القبور وفي المعروفين بالصلاح من الأحياء من أنهم يقدرون على ما لا يقدر عليه إلا الله جل جلاله ويفعلون مالا يفعله إلا الله D حتى نطقت ألسنتهم بما انطوت عليه قلوبهم فصاروا يدعونهم تارة مع الله وتارة استقلالا ويصرحون لهم خضوعا زائدا على خضوعهم عند وقوفهم بين يدي ربهم في الصلاة والدعاء وهذا إذا لم يكن شركا فلا تدري ما هو الشرك وإذا لم يكن كفرا فليس في الدنيا كفر وها نحن أولاء نقص عليك أدلة في كتاب الله سبحانه وتعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فيها المنع مما هو دون هذا بمراحل وفي بعضها التصريح بأنه شرك وهو بالنسبة إلى هذا الذي ذكرناه يسير حقير ثم بعد ذلك نعود إلى الكلام على مسألة السؤال .
فمن ذلك ما أخرجه أحمد في مسنده بإسناد لا بأس به عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى رجلا