فنستشفع بهؤلاء ونجعلهم وسطاء بيننا وبين الله لما نعلم ما لهم من الجاه والمنزلة بمثابة الوزير عند الملك .
حيث أن أفراد الرعية لا يستطيعون أن يصلوا إلى الملك إذا حل بهم ظلم أو كارثة فيتوسلون بالوزير أو المقرب ليشفع لهم عند الملك أو السلطان أو الوزير ليقضي الملك حوائجهم أو يدفع عنهم الظلم .
فنقول لهؤلاء الجهلاء في الجواب .
أولا إن عقيدتكم هذه هي عقيدة المشركين بذاتها .
قال الله إخبارا عن المشركين السالفين ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون .
وقال الله في آية أخرى إخبارا عنهم ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى .
فاعتقاد أولئك المشركين بأن الله خالقهم ورازقهم إلخ لم ينفعهم ولم يحقن دماءهم لأنهم عبدوا الأصنام ليقربوهم إلى الله وليشفعوا لهم