نقص على الانفراد فلا يقال يا خالق القردة والخنازير والخنافس والجعلان وإن كان لا مخلوق إلا والرب خالقه وفي ذلك ورد قو رسول الله A في دعاء الاستفتاح تباركت وتعاليت والخير في يديك والشر ليس إليك ومعناه والله أعلم والشر ليس مما يضاف إليك إفرادا وقصدا حتى يقال لك في المناداة يا خالق الشر أو يا مقدر الشر وإن كان هو الخالق والمقدر لها جميعا لذلك أضاف الخضر عليه السلام إرادة العيب إلى نفسه فقال فيما أخبر الله عنه في قوله أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها ولما ذكر الخير والبر والرحمة أضاف إرادتها إلى الله D فقال فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك ولذلك قال مخبرا عن إبراهيم عليه السلام أنه قال وإذا مرضت فهو يشفين فأضاف المرض إلى نفسه والشفاء إلى ربه وإ كان الجميع منه