وذكر ابن مهدي الطبري في كتابه الاعتقاد الذي صنفه لأهل هذه البلاد أن مذهب أهل السنة والجماعة القول بأن القرآن كلام الله سبحانه و وحيه وتنزيله وأمره ونهيه غير مخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر بالله العظيم وأن القرآن في صدورنا محفوظ وبألسنتنا مقروء وفي مصاحفنا مكتوب وهو الكلام الذي تكلم الله D به ومن قال إن القرآن بلفظي مخلوق أو لفظي به مخلوق فهو جاهل ضال كافر بالله العظيم وإنما ذكرت هذا الفصل بعينه من كتاب ابن مهدي لاستحساني ذلك منه فإنه اتبع السلف أصحاب الحديث فيما ذكره مع تبحره في الكلام وتصانيفه الكثيرة فيه وتقدمه وتبرزه عند أهله أه .
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال قرأت بخط أبي عمرو المستملي سمعت أبا عثمان سعيد بن أشكاب يقول سألت إسحاق ابن إبراهيم عن اللفظ بالقرآن فقال لا ينبغي أن يناظر في هذا القرآن كلام الله غير مخلوق