رسوله صلى الله عليه وآله وسلم من غير زيادة عليه ولا إضافة إليه ولا تكييف له ولا تشبيه ولا تحريف ولا تبديل ولا تغيير ولا إزالة للفظ الخبر عما تعرفه العرب وتضعه عليه بتأويل منكر ويجرونه على الظاهر ويكلون علمه إلى الله تعالى ويقرون بأن تأويله لا يعلمه إلا الله كما أخبر الله عن الراسخين في العلم أنهم يقولونه في قوله تعالى والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب .
القرآن كلام الله غير مخلوق .
ويشهد أصحاب الحديث ويعتقدون أن القرآن كلام الله وكتابه ووحيه وتنزيله غير مخلوق ومن قال بخلقه واعتقده فهو كافر عندهم والقرآن الذي هو كلام الله ووحيه هو الذي ينزل به جبريل على الرسول A قرآنا عربيا لقوم يعلمون بشيرا ونذيرا كما قال عز من قائل وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين وهو الذي بلغه الرسول A أمته كما أمر به في قوله تعالى يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك فكان الذي بلغهم بأمر