وما أعد الله لك فيزداد غبطة وسرورا فيعاد الجسد إلى ما بدا منه من التراب وتجعل روحه في النسيم الطيب وهو طير خضر تعلق في شجر الجنة وأما الكافر فيؤتى في قبره من قبل رأسه فلا يوجد شيء فيؤتى من قبل رجليه فلا يوجد شيء فيجلس خائفا مرعوبا فيقال له ما تقول في هذا الرجل الذي كان .
339 - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المنهال عن زاذان عن البراء بن عازب قال خرجنا مع رسول الله في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا ق 34 ب إلى القبر ولم يلحد فجلس رسول الله وجلسنا حوله كأن على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكت به في الأرض قال فرفع رأسه فقال استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا ثم قال إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه الملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر قال ثم يجيء ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى رضوان الله قال فتحرج تسيل كما تسيل القطرة من فم السقاء حتى يأخذها ملك الموت فإذا أخذها لم يدعها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك