ونفد زادنا وسقطنا بين ظهرانى المفازة ولا ندرى ما قطعنا منها أكثر أم ما بقى علينا قال ما تجعلون لى إن اوردتكم ماءا رواءا ورياضا خضرا قالوا نجعل لك حكمك قال تجعلون لى عهودكم ومواثيقكم ان لا تعصونى قال فجعلوا له عهودهم ومواثيقهم أن لا يعصوه فمال بهم وأوردهم رياضا خضرا وماء رواء فمكث يسيرا ثم قال هلموا إلى رياض أعشب من رياضكم وماء أروى من ماءكم هذا فقال جل القوم ما قدرنا على هذا حتى كدنا ان لا نقدر عليه وقالت طائفة منهم ألستم قد جعلتم لهذا الرجل عهودكم ومواثيقكم ان لا تعصوه وقد صدقكم في أول حديثه فآخر حديثه مثل أوله فراح وراحوا معه فأوردهم رياضا خضرا وماء رواء وأتى الآخرين العدو من تحت ليلتهم فأصبحوا من بين قتيل وأسير .
باب هوان الدنيا على الله D .
508 - أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك قال أخبرنا مجالد بن سعيد عن قيس بن أبي حازم عن المستورد بن شداد احد بني فهر قال كنت في الركب الذين وقفوا مع رسول الله صلى الله عليه على السخلة الميتة فقال رسول الله A أترون هذه هانت على أهلها حتى ألقوها قالوا من هوانها ألقوها يا رسول الله قال فالدنيا أهون على الله من هذه على أهلها // أخرجه الترمذي عن سويد