57 - قال محمد بن الحسين فإن قال قائل فكل من مات غريبا يكون موته شهادة على ظاهر الخبر قيل له الغريب على وجهين فغريب يموت طائعا لله D بغربته وهم على أصناف شتى كلها محمودة فهم الذين يرتجى أن يكون موت أحدهم شهادة وغريب عاص لله D بغربته وهم على أصناف شتى كلها مذمومة وفرض عليهم التوبة من الغربة والرجوع عما تغربوا له .
58 - فإن قال قائل فصف لنا الغريب الطائع لله D في غربته حتى لا نتغرب إلا في طاعة قيل له من تغرب في حج أو عمرة أو جهاد فمن مات في خروجه أو رجوعه فهو شهيد ومن خرج في طلب العلم يريد وجه الله الكريم بعلمه ليعلم ما