الخزاعي قال حدثني رجل من أهل الشام قال صحبني رجل من النصارى في بعض الطريق فقلت أين تريد قال أريد راهبا ها هنا أقتبس من علمه فقلت أجيئ معك قال إن شئت قال فأتينا على كهف جبل ناحية عن الطريق قال فوقف النصراني فنادى بأعلى صوته يا معلم الخير أتيتك لأقتبس من علمك خيرا فعلمني نفعك الله بعلمك قال فهتف به هاتف من داخل الكهف أيها السائل عن سبل المنافع تيقظ حين يغفل الجاهلون عن أنفسهم قال فجلس النصراني يبكي وقال ما أراه إلا مريضا وإني لأخاف أن يكون قد دنا أجله وما أرى أنا نمطر إلا به فقلت فلو دخلنا عليه قال إن شئت قال فانحدرنا في الكهف حتى أتينا على موضع منه وعر فإذا شيخ كبير قد سقط حاجباه على عينيه وإذا هو مكبوب على وجهه وإذا هو يقول لئن كنت أطلت جهدي في دار الدنيا وتطيل شقائي في