على رسول الله خدم أو سبي فقلت لها لو أتيت رسول الله فسألتيه خادما يعينك على ما انت فيه قال فانطلقت ورجعت ولم تسأله فغدا عليها وكان يفعل فقال السلام عليكم أأدخل قال ونحن في لفعنا فاستحيينا من مكاننا فمكثنا فأعاد القول فقال السلام عليكم أأدخل فرهبنا أو قال رهبت أن يعيد الثالثة فنسكت ويسكت قال فقلت وعليك السلام أدخل قال فدخل فقعد عند رؤوسنا فاستحيت فاطمة من مكانها فأدخلت رأسها في لفعها فقال يا فاطمة إنك جئتني أمس فما كانت حاجتك إلي آل محمد فسكتت فأعاد عليها فسكتت فرهبت أن يعيد الثالثة فتسكت فقصصت عليه القصة وأنه بلغها أنه قدم عليك خدم أو سبي فقلت لها لو أتيت رسول الله فسألتيه خادما يعينك على ما أنت فيه فانطلقت فاستحيت فرجعت ولم تسألك فقال يا فاطمة إتقي الله D واعملي عمل أهلك ألا أدلك على ما هو خير من ذلك إذا أويت إلى فراشك فسبحي الله ثلاثا وثلاثين واحمديه ثلاثا وثلاثين وكبريه أربعا وثلاثين فأخرجت رأسها من لفعها وقالت رضيت عن الله تعالى وعن رسوله رضيت عن الله تعالى ورسوله .
236 - حدثنا معاذ بن المثنى ثنا عبد الله بن سوار العنبري ( ح ) .
وحدثنا عبدالله بن محمد بن عمران ثنا أبو حفص عمرو بن علي ثنا عبد الله بن سوار العنبري ثنا عبد الله بن حسان العنبري أن جدتيه أخبرتاه أن قيلة بنت مخرمة كانت إذا أخذت حظها من المضجع بعد العتمة قالت بسم الله وأتوكل على الله وضعت جنبي لربي وأستغفره لذنبي حتى تقولها مرارا ثم تقول أعوذ بالله وبكلماته التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها وشر ما ينزل في الأرض وشر ما يخرج منها وشر فتن النهار وشر طوارق اللليل إلا طارقا يطرق بخير آمنت بالله واعتصمت به الحمد لله الذي استسلم لقدرته كل شيء والحمد لله الذي ذل لعزته كل شيء والحمد الله الذي تواضع لعظمته كل شيء والحمد الله الذي خشع لملكه كل شيء اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وحدك الأعلى واسمك الأكبر وكلماتك التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر أن تنظر إلينا نظرة مرحومة لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا فقرا إلا جبرته ولا عدوا إلا