خرج ثلاثة نفر يمشون فبينما هم يعبدون الله D فأووا إلى كهف فخرجت صخرة من أعلى الجبل حتى التقمت باب الغار فقال بعضهم لبعض يا عباد الله والله لا ينجيكم مما وقعتم فيه إلا أن تصدقوا الله D فهاتوا ما عملتم خالصا فإنما ابتليتم بالذنوب فقال أحدهم اللهم إن كنت تعلم أني طلبت حبيبة لحسنها وجمالها وأعطيت فيها مالا ضخما حتى إذا قدرت عليها وجلست منه مجلس الرجل من المرأة ذكرت النار فقمت عنها خوفا منك اللهم ارفع عنا هذا الصخرة فانصدعت حتى إذا نظروا الى الضوء ثم قال الآخر اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت قوما يحرث كل رجل منهم بنصف درهم فلما فرغوا أعطيتهم أجورهم فقال أحدهم والله لقد عملت عمل اثنين والله لا آخذ إلا درهما فذهب وترك ما في يدي فبذرت من ذلك النصف درهم فأخرج الله D من ذلك رزقا كثيرا فجاء صاحب النصف درهم فأراده فدفعت إليه عشرة آلاف درهم اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك خوفا منك فارفع عنا هذه الصخرة فانفرجت حتى نظر بعضهم إلى بعض وقال الآخر اللهم إن كنت تعلم أن أبي وأمي كانا نائمين فأتيتهما بقعب من لبن فخفت أن أضعه فتقع فيه هامة وكرهت أن أوقظهما من نومهما فيشق ذلك عليهما فلم أزل كذلك حتى استيقظا فشربا اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك فافرج عنا هذه الصخرة قال فانفرجت حتى سهل لهم طريقهم حتى خرجوا سالمين ثم قال نبي الله من صدق الله نجا .
197 - حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع أنبأ شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن سالم عن أبيه Bه قال قال رسول الله خرج ثلاثة نفر فيمن كان قبلكم يرتادون لأهليهم منزلا فأواهم المبيت إلى غار فدخلوا فانحدرت عليهم صخرة من الجبل فسدت عليهم الفار فقالوا والله لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا بصالح أعمالكم قال رجل منهم اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران فكنت لا أغبق قبلهما أهلي ولا مالي وإني طلبت الشجر يوما يعني المرعى فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما وجئتهما به فوجدتهما نائمين فكرهت أن أغبق قبلهما أهلي ومالي فقمت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما فلم يستيقظا حتى بزق الفجر فاستيقظا فشربا غبوقهما اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء ثوابك ورحمتك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت عنهم الصخرة انفراجا لا يستطيعون الخروج وقال رسول الله وقال الآخر اللهم كانت لي ابنة عم وكانت أحب الناس إلي فأردتها على نفسها فطلبت مني