فى وزن فاعل ويرد فى المفعول ك حجرا محجورا و نسيا منسيا وقيل : المقنطرة المضعفة وخصها بعضهم بتسعة قناطير وقيل : المقنطرة المحكمة المحصنة من قنطرت الشئ إذا عقدته وأحكمته وقيل : المضروبة دنانير أو دراهم وقيل : المنضدة التى بعضها فوق بعض وقيل : المدفونة المكنوزة من الذهب والفضة بيان للقناطير وهو فى موضع الحال منها والذهب مؤنث يقال : هى الذهب الحمراء ولذلك يصغر على ذهبية وقال الفراء : وربما ذكر ويقال فى جمعه : أذهاب وذهوب وذهبان وقيل : إنه جمع فى المعنى لذهبة واشتقاقه من الذهاب والفضة تجمع على فضض واشتقاقه من انفض الشئ إذا تفرق والخيل عطف على النساء أو القناطير لا على الذهب والفضة لأنها لا تسمى قنطارا وواحده خائل وهو مشتق من الخيلاء مثل طائر وطير وقال قوم : لا واحد له من لفظة بل هو اسم جمع واحده فرس ولفظه لفظ المصدر وجوز أن يكون مخففا من خيل المسمومة أى الرعية قاله ابن عباس رضى الله تعالى عنهما فى إحدى الروايات عنه فهى من سوم ماشيته إذا ارسلها فى المرعى أو المطهمة الحسان قاله مجاهد فهى من السما بمعنى الحسن أو المعلمة ذات الغرة والتحجيل قاله عكرمة فهى من السمة أو السومة بمعنى العلامة والانعم أى الابل والبقرة والغنم وسميت بذلك لنعومة مشيها ولنيه والنعم مختصة بالابل والحرث مصدر بمعنى المفعول أى المزروع سواء كان حبوبا أم بقلا أم ثمرا ذلك أى مازين لهم من المذكور ولهذا ذكر وأفرد اسم الاشارة ويصح أن يكون ذلك لتذكير الخبر وإفراده وهو متع الحيوة الدنيا أى ما يتمتع به أياما قلائل ثم يزول هن صاحبه والله عنده حسن المئاب .
41 .
- أى المرجع الحسن فالمآب مفعل من آب يؤب أى رجع وأصله مأوب فنقلت حركة الواو إلى الهمزة الساكنة قبلها ثم قلبت ألفا وهو اسم مصدر ويقع اسم مكان وزمان والمصدر اوب وإياب .
أخرج ابن جرير عن السدى أنه قال : حسن المآب حسن المنقلب وهى الجنة وفى تكرير الإسناد إلى الإسم الجليل زيادة تأكيد وتفخيم ومزيد اعتناء بالترغيب فيما عند الله تعالى من النعم المقيم والتزهيد فى ملاذ الدنيا السريعة الزوال ومن غريب ما استنبط من الآية كما قال أبو حيان وجوب الزكاة فى الخيل السائمة لذكرها مع ما تجب فيه الصدقة أو النفقة والثانى النساء والبنون ولا يخفى ما فيه .
قل اؤنبئكم بخير من ذلكم تقرير وتثبيت لما فهم مما قبل من أن ثواب الله تعالى خير من مستلذات الدنيا والمراد من الإنباء الإخبار و ذلكم إشارة إلى المذكور من النساء وما معه والقراء فيما إذا اجتمع همزتان أولاهما مفتوحة والثانية مضمومة كما هنا وكما فى سورة أأنزل وسورة القمر أألقى على خمس مراتب : إحداها مرتبة قالون وهى تسهيل الثانية بين بين وإدخال ألف بين الهمزتين الثانية مرتبة ورش وابن كثير وهى تسهيل الثانية أيضا بين بين من غير إدخال ألف بينهما الثالثة مرتبة الكوفيين وابن ذكوان عن ابن عامر وهى تحقيق الثانية من غير إدخال الف الرابعة مرتبة هشام وهى أنه روى عنه ثلاثة أوجه : الاول التحقيق وعدم إدخال ألف بين الهمزتين الوجه الثانى التحقيق وإدخال الف بينهما فى السور الثلاث الوجه الثالث