غيره فإنه ظاهر وليس بنص في غفران ذنوب المسلم بالتوبة كقوله تعالى : قل يا عبادي الذين أ .
رفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله وأما حديث التوبة تجب ما قبلها فليس بمتواتر ولأنه إذا قطع بقبول توبة الكافر كان ذلك فتحا لباب الإيمان وسوقا إليه وإذا لم يقطع بتوبة المؤمن كان ذلك سدا لباب العصيان ومنعا منه وهذا وما قبله ذكرهما القاضي لما قيل له : إن الدلائل مع الشيخ أبي الحسن : وقال ابن عطية : إن جمهور أهل السنة على قول القاضي والدليل على ذلك دعاء كل أحد من التائبين بقبول توبته ولو كان مقطوعا به لما كان للدعاء معنى ومثل ذلك وجوب الشكر على القبول فإنه لو كان واجبا لما وجب الشكر عليه .
وتعقب ذلك السعد بأنه ربما يدفع بأن المسئول في الدعاء هو استجماعها لشرائط القبول فإن الأمر فيه خطيرووجوب القبول لا ينافي وجوب الشكر لكونه إحسانا في نفسه كتربية الوالد لولده وقال الإمام النووي : لا يجب على الله تعالى قبول التوبة إذا وجدت بشروطها عند أهل السنة لكنه سبحانه يقبلها كرما منه وتفضلا وعرفنا قبولها بالشرع والإجماع فلا تغفل وقريء يدخلكم بسكون اللام وخرجه أبو حيان على أن يكون حذف الحركة تخفيفا وتشبيها لما هو في كلمتين بالكلمة الواحدة فإنه يقال في قمع : قمعوفي نطع : نطع وقال : إنه أولى منكونه للعطف على محل عسى ربكم أن يكفر واختاره الزمخشري كأنه قيل : توبوا يرج تكفير أو يوجب تكفير سيئاتكم ويدخلكم يوم لا يخزي الله النبي ظرف ليدخلكم وتعريف النبي للعهد والمراد بهسيد الأنبياء محمد صلى الله تعالى عليه وسلم والمراد بنفي الأخزاء إثبات الكرامة والعز .
وفي القاموس يقال : أخزى الله تعالى فلانا فضحه وقال الراغب : يقال : خزي الرجل لحقه إنكسار إما من نفسهوهو الحياء المفرط ومصدرهالخزاية وإما من غيره وهو ضرب من الأستخفاف ومصدره الخزي و يوملا يخزي الله النبي وهو من الخزي أقرب ويجوز أن يكون منهما جميعا والذين آمنوا معه عطف عليهE وفيه تعريض بمن أخزاهم الله تعالى من أهل الكفر والفسوق واستحماد على المؤمنين على أن عصمهم من مثل حالهم والمراد بالإيمان هنا فرده الكامل على ما ذكره الخفاجي وقوله تعالى : نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم أي على الصراط كما قيل ومر الكلام فيه جملة مستأنفة وكذاقوله سبحانه : يقولون الخ وجوز أن تكون الجملتان في موضع الحال من الموصول وأن تكون الأولى حالا منه والثانية حالا من الضمير في يسعى وأن تكون الأولى مستأنفة والثانية منالضمير وأن تكون الأولىحالا من الموصول والثاني مستأنفة أو حالا من الضمير وجوز أن يكون الموصول مبتدأ خبره معه والجملتان خبران أو مستأنفان أو حالان من الموصول أو الأولى حال منه والثانية حال من الضمير أو الأولى مستأنفة والثانية حال من الضمير أو الأولى حال والثانية مستأنفة أو الأولى خبر بعد خبر والثانية حال منالضمير أو مستأنفة وجوز أن يكون الموصول مبتدأ خبره قوله تعالى : نورهم يسعى الخ والجملة الأخرى مستأنفة أو حال أو خبر بعد خبر فهذه عدة احتمالات لا يخفى ما هو الأظهر منها .
والقول على ما روي عن ابن عباس والحسن : يكون إذا طفيء نور المنافقين أي يقولون غذا طفيء نور المنافقين ربنا أتمم علينا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير .
8 .
- وفي رواية أخرى عن الحسن يدعون تقربا إلى الله تعالى مع تمام نورهم وقيل : يقول ذلك من يمر على الصراط زحفا وحبوا