حمامة بطن الواديين ترنمي .
وغلط C تعالى ابن مالك في قوله في التسهيل : ويختار لفظ الإفراد على لفظ التثنية وإن تظاهرا عليه بحذف إحدى التاءين وتخفيف الظاء وهي قراءة عاصم ونافع في رواية وطلحة والحسن وأبو رجاء وقرأ الجمهور تظاهرا بتشديد الظاء وأصله تتظاهرا فأدغمتالتاء في الظاء وبالأصل قرأ عكرمة وقرأ أبو عمرو في رواية أخرى تظهرا بتشديد الظاء والهاء دون ألف والمعنى فإن تتعاونا عليه صلى الله تعالى عليه وسلم بما يسوؤه من الإفراط في الغيرة وإفشاء سره .
فإن الله هو مولاه أي ناصره والوقف على ما في البحر وغيره هنا أحسن وجعلوا قوله تعالى : وجبريل مبتدأ وقوله سبحانه : وصالح المؤمنين والملائكة معطوفا عليه وقوله D : بعد ذلك أي بعد نصرة الله تعالى متتعلقا بقوله جل شأنه : ظهير .
4 .
- وجعلوه الخبر عن الجميع وهو بمعنى الجمع أي مظاهرون واختير الإفراد لجعلهم كشيء واحد وجوز أن يكون خبرا عن جبريل وخبر ما بعده مقدر ونظير ما قالوا في قوله : ومن يك أمسى بالمدينة رحله .
فإني وقيار بها لغريب وجوز أن يكون الوقف على جبريل أي وجبريل مولاه وصالح المؤمنين مبتدأ وما بعده معطوف عليه والخبر ظهير وظاهر كلام الكشاف اخيار الوقف على المؤمنين فظهير خبر الملائكة وعليهغالب مختصريه وظاهر كلامهم التقدير لكل من جبريل وصالح المؤمنين خبرا وهو إما لفظ مول مرادا به مع كل معنى من معانيه المناسبة أي وجبريل مولاه أي قرينه وصالح المؤمنين مولاه أي تابعه أو لفظ آخر بذلك المعنى المناسب وهو قرينه في الأول وتابعه في تابعه ولا مانع من أن يكون المولى في الجميع بمعنى الناصر كما لا يخفى وزيادة هو على ما في الكشاف للإيذان بأن نصرته تعالى عزيمة من عزائمه وأنه D متولي ذلك بذاته تعالى وهو تصريح بأن الضمير ليس من الفصل في شيء وأنه للتقوى لا للحصر والحصر أكثري في المعرفتين على ما نقله في الإيضاح وإن كان كلام الكساكي موهما الوجوب هذا والمبالغةمحقق على ما نص عليه سيبويه وحقق في الأصول وأما الحصر فليس من مقتضى اللفظ فلا يرد أن الأولى أن يكون وجبريل وما بعده مخبرا عنه بظهير وإن سلم فلا ينافيه لأن نصرتهم نصرته تعالى فليس من الممتتنع على نحو زيد المنطلق وعمرو وكذا في الكشف ووجه تخصيص جبريل عليه السلام بالذكر مزيد فضله بل هو رأسالكروبيين والمراد بالصالح عند كثير الجنس الشامل للقليل والكثير وأريد به الجمع هنا ومثله قولك : كنت في السامر والحاضر ولذا عم بالإضافة وجوز أن يكون اللفظ جمعا وكان القياس أن يكتب وصالحوا بالواو إلا أنها حذفت خطا تبعا لحذفها لفظا وقد جاءت أشياء في المصحفتبع فيها حكم اللفظ دون وضع الخط نحو ويدع الإنسان ويدع الداع و سندعالزبانية وهل أتاك نبأ الخصم إلى غير ذلك وذهي غير واحد أن الإضافة للعهد فقيل : المراد به الأنبياء عليهم السلام .
وروي عن ابن زيد وقتادة والعلاء بن زياد ومظاهرتهم له قيل : تضمن كلامهم ذم المتظاهرين على نبيمن الأنبياء عليهم السلام وفيه من الخفاء ما فيه وقيل : علي كرم الله تعالى وجهه وأخرجه ابن مردويه وابن عساكر عن ابن عباس وأخرج ابن مردويه عن أسماء بنت عميس قالت سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول : وصالح المؤمنين علي بن أبي طالب وروي الإمامية عن أبي جعفر أن النبي