عندهم كماحكى فيما مر وقيل : قريء بضم النون وسكون الهاء في مقعد صدق في مكان مرضي علىأن الصدق مجاز مرسل في لازمهأو استعارة وقيل : المراد صدق المبشر به وهو الله تعالى ورسوله ص - أو المراد أنه ناله من ناله بصدقه وتصديقه للرسل عليهم السلام فالإضافة لأدنى ملابسة وقال جعفر الصادق رضي الله تعالى عنه : مدح المكان بالصدق فلا يقعد فيه إلا أهل الصدق وهو المقعد الذي يصدق الله تعالى فيه مواعيد أوليائه بأنه يبيح D لهم النظر إلى وجهه الكريم وإفراد المقعد ذعلى إرادة الجنس .
وقرا عضمان البتي في مقاعد على الجمع وهو توضح أن المراد بالمقعد المقاعد عند مليك أي ملك عظيم الملك وهو صيغة مبالغة وليست الياء من الأشباع مقتدر .
55 .
- قادر عظيم القدرة والظرف في موضع الحال من الضميالمستقر في الجار والمجرور أو خبر بعد خبر أو صفة لمقعد صدق أو بدل منه والعندية للقرب الرتبي وذكر بعضهم أنه سبحانه أبهم العندية والقرب ونكر مليكا ومقتدرا للإشارة إلى أن ملكه تعالى وقدرته D لا تدري الإفهام كنههما وأن قربهم منه سبحانه بمنزلة من السعادة والكرامة بحيث لا عينرأت ولا أذن سمعت مما يجل عن البيان وتكل دونهالأذهان .
وأخرج الحكيم الترمذي عن بريدة عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في قوله تعالى : إن المتقين الخ قال : إن أهل الجنة يدخلون على الجبار كل يوم مرتين فيقرأعليهم القرآن وقد جلس كل امريء منهم مجلسه الذي هو مجلسه على منابر الدر والياقوت والزمرد والذهب بالأعمال فلا تقرأعينهم قط كما تقر بذلك ولم يسمعوا شيئاأعظم منه ولا أحسن منه ثم ينصرفون إلى رحالهم قريرة أعينهم ناعمين إلى مثلها من الغد وإذا صح هذا فهو من المتشابه كالآية فلا تغفل ولهذين الأسمين الجليلين شأن في استجابة الدعاء مافيبعض الآثار .
أخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن المسيب قال : دخلت المسجد وأنا أرى أني أصبحت فإذا علي ليل طويل وليس فيه أحدغيري فنمت فسمعت حركة خلفي ففزعت فقال : أيها الممتليئفرقالا تفرق ولا تفزع وقل اللهمإنك مليك مقتدر ما تشاء من أمر يكون ثم سل ما بدا لكقال : فما سألت الله تعالى شيئا إلا استجاب لي وأنا أقول : اللهم إنك مليك مقتدر ما تشاء من أمر يكون فأسعدني في الدارين وكن لي ولا تكن عليوانصرني على من بغى علي وأعذني من هم الدين وقهر الرجال وشماتة الأعداء وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والحمد لله رب العالمين .
سورة الرحمن D .
وسميت في حديثأخرجه البيهقي عن علي كرم الله تعالى وجهه مرفوعاعروس القرآن ورواه موسى ابن جعفر رضي الله تعالى عنهما عن آبائه لأظهار كذلك وهي مكية في قول الجمهور وأخرج ذلك ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير وعائشة رضي الله تعالى عنهم وابن النحاس عنابن عباس رضي الله تعالى عنهما وأخرج ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عنه أنها نزلت بالمدينة وحكى ذلك عن مقاتل وحكاه في البحر عن ابن مسعود أيضا وحكى أيضاقولاآخر عن ابن عباس وهو أنها مدنية سوى قوله تعالى :