سامع وقيل : للرسول E و يوم منتصب على أنه مفعول به لاستمع أي انتظر يوم ينادي المنادي فإن فيه تبين صحة ما قلته كما تقول لمن تعده بورود فتح : استمع كذا وكذا والمنادى على ما في بعض الآثار جبريل عليه السلام ينفخ إسرافيل في الصور وينادي جبريل يا أيتها العظام النخرة والجلود المتمزقة والشعور المتقطعة إن الله يأمرك أن تجتمعي لفصل الحساب وأخرج ابن عساكر والواسطي في فضائل بيت المقدس عن يزيد بن جابر أن إسرافيل عليه السلام ينفخ في الصور فيقول : يا أيتها العظام النخرة إلى آخره فيكون المراد بالمنادى هو عليه السلام وفي الحواشي الشهابية الأول هو الأصح من مكان قريب .
41 .
- هو صخرة بيت المقدس على ما روي عن يزيد بن جابر وكعب وابن عباس وبريدة وقتادة وهي على ما روي عن كعب أقرب الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلا .
وفي الكشاف أنها أقرب إليها بإثني عشر ميلا وهي وسط الأرض وأنت تعلم أن مثل هذا لا يقبل إلا بوحي ثم إن كونها وسط الأرض مما تأباه القواعد في معرفة العروض والأطوار ومن هنا قيل : المراد قريب ممن يناديهم فقيل : ينادي من تحت أقدامهم وقيل : من منابت شعورهم فيسمع من كل شعرة يا أيتها العظام النخرة الخ ومن الناس من قال : المراد بقربه كون النداء منه لا يخفى على أحد بل يستوي في سماعه كل أحد والنداء في كل ذلك على حقيقته وجوز أن يكونفي الإعادة نظيركن في الأبتداء على المشهور فهو تمثيل لأحياء الموتى بمجرد الإرادة ولا نداء ولا صوت حقيقة ثم إن ما ذكرناه من أنالمنادي ملك وأنه ينادي بما سمعت هو المأثور وجوز أن يكون نداؤه بقوله للنفس : ارجعي إلى ربك لتدخلن مكانك من الجنة أو النار أو هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار وأن يكون المنادي هو الله تعالى ينادي احشروا الذين ظلموا وأزواجهم أو ألقيا في جهنم كل كفار عنيد مكع قوله تعالى : ادخلوها بسلام أو خذوه فغلوه أو أي شركائي أو غير ذلك وأن يكون غيره تعالى وغير الملك من المكلفين ينادي يا مالك ليقض علينا ربك أو أفيضوا علينا منالماء أو مما رزقكم الله أو غير ذلك والمعول عليه ما تقدم يوم يسمعون الصيحة وهي النفخة الثانية ويوم بدل من يوم ينادي الخ والعامل فيهما ما دل عليه ذلك يوم الخروج كما تقدم وجوز أن يكونظرفا لما دل عليه ذلك و يوم ينادي غير معمول له بل لغيره على ما مر وأن يكون ظرفا لينادي وقوله تعالى : بالحق في موضع الحال من الصيحة أي يسمونها ملتبسة بالحق الذي هو البعث وجوز أن يكون الحق بمعنى اليقين والكلام نظير صاح بيقين أي وجد منه الصياح بقينا لا كالصدى وغيره فكأنه قيل : الصيحة المحققة وجوزأن يكون الجار متعلقابيسمعون على أن المعنى يسمعون بيقين وأن يكون الباء للقسم و الحق هو الله تعالى أي يسمعونالصيحةأقسم بالله وهو كما ترى ذلك أي اليوم يوم الخروج .
42 .
- من القبور وهو من أسماء يوم القيامة .
وقيل : الأشارة إلى النداء واتسع في الظرف فجعل خبرا عن المصدر أو الكلام على حذف مضاف أي ذلك النداء نداء الخروج أو وقت ذلك النداء يومالخروج أنا نحن نحيي ونميت في الدنيا من غير أن يشاركنا في ذلك أحد وإلينا المصير .
43 .
- الرجوع للجزاء في الآخرة لا إلى غيرنا لا استقلالا ولا اشتراكا .
يوم تشقق الأرض عنهم بدل بعد بدل ويحتمل أن يكون ظرفا للمصير أي إلينا مصيرهم في ذلك اليوم