سائر الاوجه في الكلام الحذف والايصال .
واذكروا إذ كنتم قليلا عددكم 0 فكثركم فوفر عددكم بالبركة في النسل عن ابن عباس وحكي أن مدين بن ابراهيم تزوج بنت لوط فولدت فرمى الله تعالى في نسلها البركة والنماء فكثروا وفشوا .
وجوز الزجاج أن يكون المعنى إذ كنتم مقلين فقراء فجعلكم مكثرين موسرين أو كنتم أقله أذلة فاعزكم بكثرة العدد والعدد و إذ مفعول اذكروا أو ظرف لمقدر كالحادث أو النعم أي أذكروا ذلك الوقت أو ما فيه وأنظروا كيف كان عاقبة المفسدين .
68 .
- أي آخر أمر من أفسد قبلكم من الامم كقوم نوح وعاد وثمود واعتبروا بهم وإن كان طائفة منكم ءامنوا بالذي أرسلت به من الشرائع والاحكام وطائفة لم يؤمنوا به أو لم يفعلوا الايمان فاصبروا حتى يحكم الله بيننا خطاب للكفار ووعيد لهم أي تربصوا لترواحكم الله تعالى بيننا وبينكم فانه سبحانه سينصر المحق على المبطل ويظهره عليه أو هو خطاب للمؤمنين وموعظة لهم وحث على الصبر واحتمال ما كان يلحقهم من أذى المشركين إلى أن يحكم الله تعالى بينهم وينتقم لهم منهم ويجوز أن يكون خطابا للفريقين أي ليصبر المؤمنون على أذى الكفار وليصبر الكفار على ما يسوؤهم من ايمان من آمن منهم حتى يحكم فيميز الخبيث من الطيب والظاهر الاحتمال الأول وكان المقصود ان ايمان البعض لاينفعكم في دفع بلاء الله تعالى وعذابه وهو خير الحاكمين .
78 .
- اذ لا معقب لحكمه ولا حيف فيه فهو في غاية السداد 9