51 - كان Y أبو خراش الهذلي من رجال قومه فخرج في سفر له فمر بامرأة من العرب ولم يصب طعاما قبل ذلك بثلاث أو أربع فقال : يا ربة البيت هل عندكم من طعام ؟ قالت : نعم فجاءت بعمروس - يعني حملا من الغنم - وقالت : اذبحه فذبحه ثم سلخه ثم حشه ثم أقبل به ولما وجد ريح الشواء قرقر بطنه قال : وإنك لتقرقر من رائحة الطعام يا ربة البيت هل عندكم من صبر ؟ قالت : نعم وما تصنع به ؟ قال : شيء أجده في بطني فأتته بصبر فملأ راحته ثم قال : إن بطني تقرقر إذا وجدت رائحة الطعام ثم ارتحل فقالت : يا عبد الله هل رأيت قبيحا ؟ قال : لا والله ولا سوءا ثم أنشأ يقول : .
( وإني لأثوي الجوع حتى يملني ... حياء ولم تدنس ثيابي ولا جرمي .
واصطبح الماء القراح وألتقي إذا الزاد أمسى للمدلج ذا طعم .
أرد شجاع الجوع كي تعلمينه وأوثر غيري من عيالك بالأدم .
مخافة إذ أحيا برغم وذلة وللموت خيرا من حياة على رغم )