149 - حدثنا عبد الله قال : حدثني أزهر بن مروان الرقاشي قال : حدثنا جعفر بن سليمان قال : حدثنا أبو عمران الجوني قال : ولا أعلمه إلا عن عبد الله بن رباح Y عن كعب قال : كان إبراهيم عليه السلام يشرف على سدوم كل يوم فيقول : ويل لك سدوم يوما مالك .
قال : فجاءت إبراهيم A الرسل .
فذلك قوله تعالى : { ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ } قال : يصيح قال : وهو يحسبهم إنسا .
قال : { فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم } إلى قوله : { وامرأته قائمة فضحكت } في الله إياهم .
{ فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب } قال : ولد الولد .
{ قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز } إلى قوله : { حميد مجيد } .
قال : فكلمهم إبراهيم في قوم لوط قالوا : { يا إبراهيم أعرض عن هذا } .
{ ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم } قال : فساءه مكانهم .
{ وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب } : هذا يوم سيء لي من قومي .
قال : فذهب بهم إلى منزله .
قال : فدخنت امرأته { وجاءه قومه يهرعون إليه } .
{ قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم } تزوجوهن .
{ أليس منكم رجل رشيد } إلى قوله : { وإنك لتعلم ما نريد } .
قال أبو عمران : وجعل لوط الأضياف في بيته وقعد على باب البيت وقال : { لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد } قال : عشيرة تمنعني .
قال أبو عمران : فبلغني أنه لم يبعث الله نبيا بعد لوط إلا في عز من قومه .
قال : فلما رأت الرسل ما قد لقي لوط بسببهم { قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل } إلى قوله : { بقريب } .
فخرج عليهم جبريل A فضرب وجوههم بجناحه ضربا طمس أعينهم قال : والطمس أن تذهب العين حتى تستوي .
قال : واحتمل جبريل مدائنهم - أو كلمة نحوها - حتى سمع أهل سماء الدنيا نباح كلابهم وأصوات ديوكهم ثم قلبها عليهم .
{ وأمطرنا عليها حجارة من سجيل } قال : على أهل بواديهم وعلى رعائهم وعلى مسافريهم فلم ينفلت منهم إنسان