136 - حدثنا عبد الله قال : حدثنا عبيد الله بن سعد قال : حدثنا عمي قال : حدثنا أبي Y عن محمد بن إسحاق قال : كانوا عقروا الناقة يوم الأربعاء .
فقال لهم صالح حين سألوه عن ذلك : تصبحون غدا نوم مونس - يعني يوم الخميس - وجوهكم مصفرة وتصبحون يوم العروبة - يعني الجمعة - وجوهكم محمرة ثم تصبحون يوم شيبان - يعني السبت - ووجوهكم مسودة ثم يصبحكم العذاب يوم أول يعني يوم الأحد .
فلما قال لهم ذلك قال التسعة الذين عقروا الناقة بعضهم لبعض : هلم حتى نقتل صالحا فإن كان صادقا عجلنا قتله وإن كان كاذبا ألحقناه بناقته .
فأتوه يوما ليبيتوه في أهله فدمغتهم الملائكة بالحجارة .
فلما أبطؤوا على أصحابهم أتوا منزل صالح فوجدوهم مشدخين قد رضخوا بالحجارة .
فقالوا لصالح : أنت قتلتهم وهموا به .
فقامت عشيرته وقالوا : والله لا تصلون إليه وقد وعدكم أن ينزل بكم العذاب فإن كان صادقا فلا يزيدون ربكم عصيانا عليكم وإن كان كاذبا فأنتم من وراء ما تريدون .
فانصرفوا عنه ليلتهم تلك .
والنفر التسعة الذين رضختهم الملائكة بالحجارة - فيما يزعمون - الذين ذكرهم الله في القرآن : { وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون } وقرأ إلى قوله : { فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون } .
فأصبحوا من تلك الليلة التي انصرفوا عن صالح وجوههم مصفرة فأيقنوا بالعذاب وعلموا أن صالحا صدقهم