395 - حدثني محمد بن الحسين قال : حدثنا المغيرة بن محمد قال : حدثنا بكر بن خنيس عن أبي عبد الله الشامي قال Y لما أصاب داود الخطيئة جعل يبكي إلى بني إسرائيل ويبكون إليه ثم يخرج إلى البرية فيبكي إلى الوحوش وتبكي إليه ثم ينوح على نفسه فتعكف عليه الطير فتبكي لبكائه .
ثم تضيق به خطيئته فيسيح في الجبال فينادي : إليك رهبت إلهي من عظيم جرمي فلا يزال كذلك حتى يمسي فيرجع إلى أهله فيدخل بيت عبادته فلا يزال مصليا باكيا ساجدا .
قال : فأتاه ابن له صغير فناداه : يا أبتاه ! هجم الليل وأفطر الصائمون .
فقال : يا بني ! إن أباك ليس كما كان يكون ! إن أباك قد وقع في أمر عظيم ! إن أباك عنك وعن عشائك مشغول .
قال : فرجع الغلام باكيا إلى أمه فجاءت المرأة فقالت : يا نبي الله ! بأبي أنت وأمي قد جاء الليل وحضر فطر الصائم ألا نأتيك بطعامك ؟ .
قال : فناداها من وراء الباب : وما يصنع داود بالطعام بعد ركوب الخطيئة ؟ .
فلم يزل على هذا حتى غفر له