38 - حدثني محمد قال : حدثني نوح بن يحيى الزراد قال : حدثني قثم العابد Y عن حمزة الأعمى قال : .
ذهبت أمي إلى الحسن فقالت : يا أبا سعيد ! ابني هذا قد أحببت أن يلزمك فلعل الله أن ينفعه بك قال : فكننت أختلف إليه فقال لي يوما : يا بني ! أدم الحزن على خير الآخرة لعله أن يوصلك إليه وابك في ساعات الخلوة لعل مولاك يطلع عليك فيرحم عبرتك فتكون من الفائزين .
قال : وكنت أدخل عليه منزله وهو يبكي وآتيه مع الناس وهو يبكي وربما جئت وهو يصلي فأسمع بكاءه ونحيبه .
فقلت له يوما : يا أبا سعيد ! إنك لتكثر من البكاء ! .
فبكى ثم قال : يا بني ! فما يصنع المؤمن إذا لم يبك ؟ .
يا بني ! إن البكاء داع إلى الرحمة فإن استطعت أن لا تكون عمرك إلا باكيا فافعل لعله يراك على حالة فيرحمك بها فإذا أنت قد نجوت من النار