أفضل ما بلغ بأحد من أهل بيته وقد ولاك أمير المؤمنين تأديبه وتعليمه والنظر فيما يصلح الله D به أمره عليك بتقوى الله وأداء الأمانة فيه بخصال لو لم يكن إلا واحدة كنت حقيقا أن لا تضيعها فكيف إذا اجتمعت .
أنا أولها فإنك مؤتمن عليه فحق عليك أداء الأمانة .
فأما الثانية فأنا إمام ترجوني وتخافني .
وأما الثالثة فكما ارتقاء الإمام في الأمور درجة ارتقيت معه ففي هذا ما يرغبك فيما أوصيك به فأدخل عليه في خاصيته أهل القرآن والفضل وذوي الأسنان فإنك منهم بين خصلتين .
إما أن تسمع منهم كلاما حسنا فتعيه وتحفظه فيكون لك صيته أو ذكره .
وإما أن يراهم الناس يخرجون من عنده فيرون أنكم على مثل ما هم عليه ولا تدخل عليه الفساق ولا شربة السكر فإنك منهم بين خصلتين إما أن يسمع منهم كلاما قبيحا فيأخذ به وتريد تحويله عنه فلا تقدر عليه وإما أن يراهم الناس يخرجون من عندكم فيرون أنكم على مثل رأيهم وانظر إذا سمعت منه الكلمة العوراء ولا تؤنبه بها