وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله سواء بيننا وبينكم قال : عدل .
قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم .
أما سمعت قول الشاعر : تلاقينا تعاصينا سواء ولكن حم عن حال بحال وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية قال : كلمة السواء لا إله إلا الله .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد تعالوا إلى كلمة سواء قال : لا إله إلا الله .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج في قوله ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله قال : لا يطيع بعضنا بعضا في معصية الله ويقال : إن تلك الربوبية أن يطيع الناس سادتهم وقادتهم في غير عبادة وإن لم يصلوا لهم .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا قال : سجود بعضهم لبعض .
الآيتان 65 - 66 .
أخرج ابن إسحق وابن جرير والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال اجتمعت نصارى نجران وأحبار يهود عند رسول الله صلى الله عليه وآله فتنازعوا عنده فقالت الأحبار : ما كان إبراهيم إلا يهوديا وقالت النصارى : ما كان إبراهيم إلا نصرانيا .
فأنزل الله فيهم يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده إلى قوله والله ولي المؤمنين فقال أبو رافع القرظي : أتريد منا يا محمد أن نعبدك كما تعبد النصارى عيسى بن مريم ؟ فقال رجل من أهل نجران : أذلك تريد يا محمد ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : معاذ الله أن أعبد غير الله أو آمر بعبادة غيره .
ما بذلك بعثني ولا أمرني .
فأنزل الله في ذلك من قولهما ما كان لبشر أن يؤتيه الله