عبد الله الصنابحي أنه قدم المدينة في خلافة أبي بكر الصديق فصلى وراء أبي بكر المغرب فقرأ أبو بكر في الركعتين الأوليين بأم القرآن وسورة من قصار المفصل .
ثم قام في الركعة الثالثة فقرأ بأم القرآن وهذه الآية ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .
وأخرج ابن جرير والطبراني في السنة والحاكم وصححه عن جابر قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وآله يكثر أن يقول : يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك .
قلنا : يا رسول الله تخاف علينا وقد آمنا بك ؟ فقال : إن قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يقول به هكذا .
ولفظ الطبراني : إن قلب ابن آدم بين أصبعين من أصابع الله D فإذا شاء أن يقيمه أقامه وإذا شاء أن يزيغه أزاغه " .
وأخرج أحمد والنسائي وابن ماجه وابن جرير والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن النواس بن سمعان سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول " الميزان بيد الرحمن .
يرفع أقواما ويضع آخرين إلى يوم القيامة وقلب ابن آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن .
إذا شاء أقامه وإذا شاء أزاغه وكان يقول : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " .
وأخرج الحاكم وصححه عن المقداد : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " لقلب ابن آدم أشد انقلابا من القدر إذا اجتمع غليانا " .
وأخرج ابن جرير عن محمد بن جعفر بن الزبير في قوله ربنا لا تزغ قلوبنا أي لا تمل قلوبنا وإن ملنا بأجسادنا .
وأخرج ابن سعد في طبقاته عن أبي عطاف أن أبا هريرة كان يقول : أي رب لا أزنين أي رب لا أسرقن أي رب لا أكفرن .
قيل له : أو تخاف ؟ قال : آمنت بمحرف القلوب ثلاثا .
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أبي الدرداء قال : كان عبد الله ابن رواحة إذا لقيني قال : اجلس يا عويمر فلنؤمن ساعة فنجلس فنذكر الله على ما يشاء .
ثم قال : يا عويمر هذه مجالس الإيمان إن مثل الإيمان ومثلك كمثل قميصك بينا أنت قد نزعته إذ لبسته وبينا أنت قد لبسته إذ نزعته .
يا عويمر للقلب أسرع تقلبا من القدر إذا استجمعت غليانا