تفسير القرآن على أربعة وجوه : تفسير يعلمه العلماء وتفسير لا يعذر الناس بجهالته من حلال أو حرام وتفسير تعرفه العرب بلغتها وتفسير لا يعلم تأويله إلا الله .
من ادعى علمه فهو كاذب .
ن وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنزل القرآن على سبعة أحرف : حلال وحرام لا يعذر أحد بالجهالة به وتفسير تفسره العرب وتفسير تفسره العلماء ومتشابه لا يعلمه إلا الله .
ومن ادعى علمه سوى الله فهو كاذب " .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري من طريق مجاهد عن ابن عباس قال : أنا ممن يعلم تأويله .
وأخرج ابن جرير عن الربيع " والراسخون في العلم يعلمون تأويله ويقولون آمنا به " .
وأخرج ابن جرير وابن أي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس يقولون آمنا به نؤمن بالمحكم وندين به ونؤمن بالمتشابه ولا ندين به .
وهو من عند الله كله .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس كل من عند ربنا يعني ما نسخ منه وما لم ينسخ .
وأخرج الدرامي في مسنده ونصر المقدسي في الحجة عن سليمان بن يسار .
أن رجلا يقال له صبيغ قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل اليه عمر وقد أعد له عراجين النخل فقال : من أنت ؟ فقال : أنا عبد الله صبيغ فقال : وانا عبد الله عمر .
فأخذ عمر عرجونا من تلك العراجين فضربه حتى دمى رأسه فقال : يا أمير المؤمنين حسبك .
قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي .
وأخرج الدرامي عن نافع .
أن صبيغا العراقي جعل يسأل عن أشياء من القرآن في أجناد المسلمين حتى قدم مصر فبعث به عمر بن العاص إلى عمر بن الخطاب فلما أتاه أرسل عمر إلى رطائب من جريد فضربه بها حتى ترك ظهره دبره ثم تركه حتى برىء ثم عاد له ثم تركه حتى برىء فدعا به ليعود له فقال صبيغ : إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلا جميلا وإن كنت تريد أن تداويني فقد - و الله - برأت .
فأذن له إلى أرضه وكتب إلى أبي موسى الأشعري أن لا يجالسه أحد من المسلمين .
وأخرج ابن عساكر في تاريخه عن أنس .
أن عمر بن الخطاب جلد صبيغا الكوفي في مسألة عن حرف من القرآن حتى اطردت الدماء في ظهره