وأخرج ابن جرير عن محمد بن جعفر بن الزبير قال المحكمات حجة الرب وعصمة العباد ودفع الخصوم والباطل ليس لها تصريف ولا تحريف عما وضعت عليه وأخر متشابهات في الصدق لهن تصريف وتحريف وتأويل ابتلى الله فيهن العباد كما ابتلاهم في الحلال والحرام لا يصرفن إلى الباطل ولا يحرفن عن الحق .
و اخرج ابن جرير عن مالك بن دينار قال : سألت الحسن عن قوله أم الكتاب قال : الحلال والحرام قلت له ف الحمد لله رب العالمين الفاتحة الآية 1 قال : هذه أم القرآن .
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان قال : انما قال هن أم الكتاب لأنه ليس من أهل دين إلا يرضى بهن و أخر متشابهات يعني فيما بلغنا الم و المص و المر و الر .
وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير قال المتشابهات آيات في القرآن يتشابهن على الناس إذا قرأوهن .
ومن أجل ذلك يضل من ضل فكل فرقة يقرؤون آية من القرآن يزعمون أنها لهم فمنها يتبع الحرورية من المتشابه قول الله و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون المائدة الآية 44 ثم يقرؤون معها والذين كفروا بربهم يعدلون الأنعام الآية 1 فإذا رأوا الإمام يحكم بغير الحق قالوا : قد كفر فمن عدل بربه ومن عدل بربه فقد أشرك بربه .
فهؤلاء الأئمة مشركون .
وأخرج البخاري في التاريخ وابن جرير من طريق ابن اسحق عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس عن جابر بن عبد الله بن رباب قال " مر أبو ياسر بن أخطب فجاء رجل من يهود لرسول الله صلى الله عليه وآله .
وهو يتلو فاتحة سورة البقرة الم ذلك الكتاب لا ريب فيه .
فأتى أخاه حيي بن أخطب في رجال من اليهود فقال أتعلمون ؟ والله لقد سمعت محمدا يتلو فيما أنزل عليه الم ذلك الكتاب فقال : أنت سمعته قال : نعم .
فمشى حتى وافى أولئك النفر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله .
فقالوا : الم تقل أنك تتلو فيما أنزل عليك الم ذلك الكتاب ؟ فقال : بلى فقالوا : لقد بعث بذلك أنبياء ما