وأخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقي عن مجاهد أنه كان يقرأ ولا يضارر كاتب ولا شهيد وأنه كان يقول في تأويلها : ينطلق الذي له الحق فيدعو كاتبه وشاهده إلى أن يشهد ولعله يكون في شغل أو حاجة .
وأخرج ابن جرير عن طاوس ولا يضار كاتب فيكتب ما لم يمل عليه ولا شهيد فيشهد ما لم يستشهد .
وأخرج ابن جرير والبيهقي عن الحسن ولا يضار كاتب فيزيد شيئا أو يحرف ولا شهيد لا يكتم الشهادة ولا يشهد إلا بحق .
وأخرج ابن جرير عن الربيع قال : لما نزلت هذه الآية ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله كان أحدهم يجيء إلى الكاتب فيقول : اكتب لي .
فيقول : إني مشغول أو لي حاجة فانطلق إلى غيري فيلزمه ويقول : إنك قد أمرت أن تكتب لي فلا يدعه ويضاره بذلك وهو يجد غيره فأنزل الله ولا يضار كاتب ولا شهيد .
وأخرج ابن جرير عن الضحاك وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم ويقول : إن تفعلوا غير الذي أمركم به واتقوا الله ويعلمكم الله قال : هذا تعليم علمكموه فخذوا به .
وأخرج أبو يعقوب البغدادي في كتاب رواية الكبار عن الصغار عن سفيان قال : من عمل بما يعلم وفق لما لا يعلم .
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم " .
وأخرج الترمذي عن يزيد بن سلمة الجعفي أنه قال " يا رسول الله إني سمعت منك حديثا كثيرا أخاف أن ينسيني أوله آخره فحدثني بكلمة تكون جماعا قال : اتق الله فيما تعلم " .
وأخرج الطبراني في الأوسط عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " من معادن التقوى تعلمك إلى ما علمت ما لم تعلم والنقص والتقصير فيما علمت قلة الزيادة فيه وإنما يزهد الرجل في علم ما لم يعلم قلة الانتفاع بما قد علم " .
وأخرج الدرامي عن عبد الله بن عمر .
أن عمر بن الخطاب قال لعبد الله بن سلام : من أرباب العلم ؟ قال : الذين يعملون بما يعلمون .
قال : فما ينفي العلم من صدور الرجال ؟ قال : الطمع