وأخرج ابن جرير عن السدي وإن كان ذو عسرة فنظرة برأس المال إلى ميسرة يقول : إلى غنى وأن تصدقوا برؤوس أموالكم على الفقير فهو خير لكم فتصدق به العباس .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك في الآية قال : من كان ذا عسرة فنظرة إلى ميسرة وكذلك كل دين على المسلم فلا يحل لمسلم له دين على أخيه يعلم منه عسرة أن يسجنه ولا يطلبه حتى ييسره الله عليه وأن تصدقوا برؤوس أموالكم يعني على المعسر خير لكم من نظرة إلى ميسرة فاختار الله الصدقة على النظارة .
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير وأن تصدقوا خير لكم يعني من تصدق بدين له على معدم فهو أعظم لأجره ومن لم يتصدق عليه لم يأثم ومن حبس معسرا في السجن فهو آثم لقوله فنظرة إلى ميسرة ومن كان عنده ما يستطيع أن يؤدي عن دينه فلم يفعل كتب ظالما .
وأخرج أحمد وعبد بن حميد في مسنده ومسلم وابن ماجة عن أبي اليسر " أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " .
واخرج أحمد والبخاري ومسلم عن حذيفة أن رجلا أتى به الله D فقال : ماذا عملت في الدنيا ؟ فقال له الرجل : ما عملت مثقال ذرة من خير .
فقال له ثلاثا وقال في الثالثة إني كنت أعطيتني فضلا من المال في الدنيا فكنت أبايع الناس فكنت أيسرعلى الموسر وأنظر المعسر .
فقال تبارك وتعالى أنا أولى بذلك منك تجاوزا عن عبدي فغفر له .
وأخرج أحمد عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " من كان له على رجل حق فأخره كان له بكل يوم صدقة " .
وأخرج أحمد وابن أبي الدنيا في كتاب اصطناع المعروف عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " من أراد أن تستجاب دعوته وأن تكشف كربته فليفرج عن معسر " .
وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " من أنظر معسرا إلى ميسرته أنظره الله بذنبه إلى توبته "