سأل وهو غني عن المسألة يحشر يوم القيامة وهي خموش في وجهه " .
وأخرج الحاكم وصححه عن عروة بن محمد بن عطية حدثني أبي " أن أباه أخبره قال : قدمت على رسول الله صلى الله عليه وآله في أناس من بني سعد بن بكر فأتيت فلما رآني قال : ما أعناك الله فلا تسأل الناس شيئا فإن اليد العليا هي المنطية واليد السفلى هي المنطاة وإن مال الله لمسؤول ومنطى .
قال : وكلمني رسول الله صلى الله عليه وآله بلغتنا " .
وأخرج البيهقي عن مسعود بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وآله " أنه أتي برجل يصلى عليه فقال : كم ترك ؟ فقالوا : دينارين أو ثلاثة .
قال : ترك كيتين أو ثلاث كيات .
فلقيت عبد الله بن القاسم مولى أبي بكر فذكرت ذلك له فقال : ذاك رجل كان يسأل الناس تكثرا .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن خزيمة والطبراني والبيهقي عن حبشي بن جنادة " سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : الذي يسأل من غير حاجة كمثل الذي يلتقط الجمر " .
ولفظ ابن أبي شيبة : " من سأل الناس ليثري به ماله فإنه خموش في وجهه ورضف من جهنم يأكله يوم القيامة وذلك في حجة الوداع " .
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وابن ماجة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " من سأل الناس تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر " .
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند والطبراني في الأوسط عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " من سأل مسألة عن ظهر غنى استكثر بها من رضف جهنم .
قالوا : وما ظهر غنى ؟ قال : عشاء ليلة " .
وأخرج أحمد وأبو داود وابن خزيمة وابن حبان عن سهل بن الحنظلية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " من سأل شيئا وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم .
قالوا : يا رسول الله وما يغنيه ؟ قال : ما يغديه أو يعشيه " .
وأخرج ابن حبان عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " من سأل الناس ليثري ماله فإنما هي رضف من النار يلهبه فمن شاء فليقل ومن شاء فليكثر " .
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن أبي ليلى قال : جاء سائل فسأل أبا ذر فأعطاه شيئا فقيل له : تعطيه وهو موسر ؟ فقال : إنه سائل وللسائل حق وليتمنين يوم القيامة أنها كانت رضفة في يده .
وأخرج مسلم والترمذي والنسائي عن عوف بن مالك الأشجعي قال : كنا تسعة