مال إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئا وإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها " .
واخرج أبو نعيم في الحلية عن فضالة بن عبيد قال " كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا صلى بالناس يخر رجال من قيامهم في صلاتهم لما بهم من الخصاصة وهم أهل الصفة حتى يقول الأعراب : إن هؤلاء مجانين " .
وأخرج ابن سعيد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : كان من أهل الصفة سبعون رجلا ليس لواحد منهم رداء .
وأخرج أبو نعيم عن الحسن قال " بنيت صفة لضعفاء المسلمين فجعل المسلمون يوغلون إليها ما استطاعوا من خير وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يأتيهم فيقول : السلام عليكم يا أهل الصفة .
فيقولون : وعليك السلام يا رسول الله .
فيقول : كيف أصبحتم ؟ فيقولون : بخير يا رسول الله .
فيقول : أنتم اليوم خير أم يوم يغدى على أحدكم بجفنة ويراح عليه بأخرى ويغدو في حلة ويروح في أخرى ؟ فقالوا : نحن يومئذ خير يعطينا الله فنشكر .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : بل أنتم اليوم خير " .
وأخرج ابن سعد عن محمد بن كعب القرظي في قوله للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله قال : هم أصحاب الصفة وكانوا لا منازل لهم بالمدينة ولا عشائر فحث الله عليهم الناس بالصدقة .
وأخرج سفيان وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله قال : هم مهاجروا قريش بالمدينة مع النبي صلى الله عليه وآله أمروا بالصدقة عليهم .
وأخرج ابن جرير عن الربيع للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله قال : هم فقراء المهاجرين بالمدينة .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله قال : حصروا أنفسهم في سبيل الله للغزو فلا يستطيعون تجارة .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله قال : قوم أصابتهم الجراحات في سبيل الله فصاروا زمنى فجعل لهم في أموال المسلمين حقا