استوقد نارا قال : أما إضاءة النار فإقبالهم إلى المؤمنين والهدى وذهاب نورهم إقبالهم إلى الكافرين والضلالة وإضاءة البرق على نحو المثل والله محيط بالكافرين قال : جامعهم في جهنم .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله مثلهم كمثل الذي استوقد نارا قال : هذا مثل ضربه الله للمنافقين .
إن المنافق تكلم بلا إله إلا الله فناكح بها المسلمين ووارث بها المسلمين وغازى بها المسلمين وحقن بها دمه وماله .
فلما كان عند الموت لم يكن لها أصل في قلبه ولا حقيقة في عمله فسلبها المنافق عند الموت فترك في ظلمات وعمى يتسكع فيها .
كما كان أعمى في الدنيا عن حق الله وطاعته صم عن الحق فلا يبصرونه فهم لا يرحعون عن ضلالتهم ولا يتوبون ولا يتذكرون أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت قال : هذا مثل ضربه الله للمنافق لجنبه لا يسمع صوتا إلا ظن أنه قد أتي ولا يسمع صياحا إلا ظن أنه قد أتي ولا يسمع صياحا إلا ظن أنه ميت .
أجبن قوم وأخذله للحق .
وقال الله في آية أخرى يحسبون كل صيحة عليهم المنافقون الآية4 يكاد البرق يخطف أبصارهم الآية .
قال البرق هو الإسلام و الظلمة هو البلاء والفتنة .
فإذا رأى المنافق من الإسلام طمأنينة وعافية ورخاء وسلوة من عيش قالوا : إنا معكم ومنكم وإذا رأى من الإسلام شدة وبلاء فقحقح عند الشدة فلا يصبر لبلائها ولم يحتسب أجرها ولم يرج عاقبتها .
إنما هو صاحب دنيا لها يغضب ولها يرضى وو كما هو نعته الله .
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وأبو يعلى في مسنده وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة من طرق عن ابن عباس في قوله أو كصيب من السماء قال : المطر .
وأخرج ابن جرير عن مجاهد والربيع وعطاء .
مثله .
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله قال " إنما الصيب من ههنا .
وأشار بيده إلى السماء " .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله يكاد