طار وعوفي في نفسه وأهله وماله حتى يصبح " .
فلما أمسينا حتى رأيتهم قد جاءوا أكثر من ثلاثين مرة مخترطين سيوفهم فما يصلون إلي فلما أصبحت رحلت فلقيني شيخ منهم فقال : يا هذا إنسي أم جني ؟ قلت : بل إنسي ! قال : فما بالك .
! لقد أتيناك أكثر من سبعين مرة كل ذلك يحال بيننا وبينك بسور من حديد .
فذكرت له الحديث والثلاث وثلاثون آية أربع آيات من أول البقرة إلى قوله المفلحون وآية الكرسي وآيتان بعدها إلى قوله خالدون البقرة الآية 257 والثلاث آيات من آخر البقرة لله ما في السموات وما في الأرض البقرة الآية 284 وثلاث آيات من الأعراف إن ربكم الله إلى قوله من المحسنين الأعراف الآية 54 - 57 وآخر بني إسرائيل قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن الإسراء الآية 110 إلى آخرها وعشر آيات من أول الصافات إلى قوله لا زب وآيتان من الرحمن يا معشر الجن والإنس إلى قوله فلا تنتصران الرحمن الآية 33 - 34 ومن آخر الحشر لو أنزلنا هذا القرآن على جبل الحشر الآية 21 إلى آخر السورة وآيتان من قل أوحي إلي إلى وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة إلى قوله شططا الجن الآية 1 - 4 .
فذكرت هذا الحديث لشعيب بن حرب فقال لي : كنا نسميها آيات الحرب ويقال : إن فيها شفاء من كل داء .
فعد علي الجنون والجذام والبرص وغير ذلك .
قال محمد بن علي : فقرأتها على شيخ لنا قد فلج حتى أذهب اللله عنه ذلك .
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن مسعود قال : من قرأ عشر من سورة البقرة أول النهار لا يقربه شيطان حتى يمسي وإن قرأها حين يمسي لم يقربه حتى يصبح ولا يرى شيئا يكرهه في أهله وماله وإن قرأها على مجنون أفاق .
أربع آيات من أولها وآية الكرسي وآيتان بعدها وثلاث آيات من آخرها