وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : كنت قاعدا عند عمر إذ جاءه كتاب : أن أهل الكوفة قد قرأ منهم القرآن كذا وكذا فكبر فقلت : اختلفوا .
قال : من أي شيء عرفت ؟ قال : قرأت ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا .
الآيتين فإذا فعلوا ذلك لم يصبر صاحب القرآن ثم قرأت وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد البقرة الآية 206 ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله قال : صدقت والذي نفسي بيده .
وأخرج الحاكم عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال : بينما ابن عباس مع عمر وهو آخذ بيده فقال عمر : أرى القرآن قد ظهر في الناس ؟ قلت : ما أحب ذلك يا أمير المؤمنين .
قال : لم ؟ قلت : لأنهم متى يقرؤوا ينفروا ومتى نفروا يختلفوا ومتى ما يختلفوا يضرب بعضهم رقاب بعض .
فقال عمر : إن كنت لأكتمها الناس .
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد أن ابن عباس قرأ هذه الآية عند عمر بن الخطاب فقال : اقتتل الرجلان فقال له عمر : ماذا ؟ قال : يا أمير المؤمنين أرى ههنا من إذا أمر بتقوى الله أخذته العزة بالإثم وأرى من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله يقوم هذا فيأمر هذا بتقوى الله فإذا لم يقبل منه وأخذته العزة بالإثم قال لهذا : وأنا أشري نفسي فقاتله فاققتل الرجلان فقال عمر : لله درك يا ابن عباس ! وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة .
أن عمر بن الخطاب كان إذا تلا هذه الآية ومن الناس من يعجبك قوله إلى قوله ومن الناس من يشري نفسه قال : اقتتل الرجلان .
وأخرج وكيع وعبد بن حميد والبخاري في تاريخه وابن جرير وابن أبي حاتم والخطيب عن علي بن أبي طالب .
أنه قرأ هذه الآية فقال : اقتتلا ورب الكعبة .
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير عن صالح أبي خليل قال : سمع عمر إنسانا يقرأ هذه الآية وإذا قيل له اتق الله إلى قوله ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله فاسترجع فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون قام الرجل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فقتل .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الحسن قال : أنزلت هذه الآية في المسلم الذي لقي كافرا فقال له : قل لا إله إلا الله فإذا قلتها عصمت مني دمك ومالك إلا