وأخرج أحمد عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وآله قال : " يا عقبة بن عامر ألا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم ؟ قلت بلى جعلني الله فداءك قال : فأقرأني قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعود برب الناس قم قال : يا عقبة لا تنساهن ولا تبت ليلة حتى تقرأهن " .
وأخرج النسائي وابن مردويه والبزار بسند صحيح عن عبد الله بن أنيس الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وضع يده على صدره ثم قال له : " قل فلم أدر ما أقول ثم قال : قل هو الله أحد ثم قال لي : قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق حتى فرغت منها ثم قال لي : قل أعوذ برب الناس حتى فرغت منها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : هكذا فتعوذ فما تعوذ المتعوذون بمثلهن قط " .
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في الشعب عن علي قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وآله ذات ليلة يصلي فوضع يده على الأرض لدغته عقرب فتناولها رسول الله صلى الله عليه وآله بنعله فقتلها فلما انصرف قال : لعن الله العقرب ما تدع مصليا ولا غيره أو نبيا أو غيره " ثم دعا بملح وماء بجعله في إناء ثم جعل يصبه على إصبعه حيث لدغته ويمسحها ويعوذها بالمعوذتين وفي لفظ فجعل يمسح عليها ويقرأ قل هو اله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الأسماء والصفات من طريق علي عن ابن عباس قال : الصمد السيد الذي قد كمل في سؤدده والشريف الذي قد كمل في شرفه والعظيم الذي قد كمل في عظمته والحليم الذي قد كمل في حلمه والغني الذي قد كمل في غناه والجبار الذي قد كمل في جبروته والعالم الذي قد كمل علمه والحكيم الذي قد كمل في حكمته وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد وهو الله سبحانه هذه صفته لا تنبغي إلا له ليس كفو وليس كمثله شيء .
وأخرج ابن الضريس وأبو الشيخ في العظمة وابن جرير عن كعب قال : إن الله تعالى ذكره أسس السموات السبع والأرضين السبع على هذه السورة قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وإن الله لم يكافئه أحد من خلفه